هل ممكن لشعب أن يبيع أرضه!
!!كثيرا ما نسمع من يقول كيف ندافع عن شعب باع أرضه كلما تعاطفنا مع الفلسطينين أو شعرنا بمسئوليتنا نحو قضيتهم وأننا مسئولون أمام الله عنهم وعن عدم مناصرتهم. والحجة الدامغة التي يرددها هؤلاء أن الفلسطينين باعوا أرضهم وقبضوا الثمن!! والحق أن هذا افتراء على ذلك الشعب البطل الذي وقف ما يزيد على ستين عاما شامخا في وجه الأعداء مقدما آلاف الشهداء عن رضا وإيمان بقضيته. حتى لا أطيل عليكم أرجو الاطلاع على الرابط التالي: http://www.soutalhaq.net/forum/viewtopic.php?t=4890&sid=cb9eebdb8c0abb75b7b3d7dc10839cd9
هناك تعليقان (٢):
اثبت المقال موضع الإحالة أربعة طرق تمت لتمكين اليهود من ارض فلسطين، آخر تلك الطرق بيع عدد من الفلسطسنيين لأراضيهم.
نعم لمساعدة الشعب الفلسطيني المطحون داخل الأراضي المحتلة، نعم لمساعدة مقاومة المحتل الصهيوني، لكن لا لدعم ساسة يسعون للسلطة ويحاربون من اجلها، لا للتعاطف مع من يتنكر لأصله الفلسطيني ويرتدي عباءة دولة أخرى.
لم يخرج الإنجليز من مصر إلا بأيد مصرية، لم يخرج اليهود إلا بنفس الأيدي مدعومة بمساندة عربية، وهذا ما نامله بخروجهم من فلسطين.
المشكلة الحقيقية التي يعاني منها العرب والمسلمون أنهم يلتمسون لأنفسهم الأعذار؛ حتى لا يشعروا بأنهم مقصرون، وهذا من أهم الأسباب والوسائل التي جعلتهم يصدقون هذه الأكذوبة.
إننا بحاجة إلى تربية إسلامية صحيحة حتى تتوحد قلوبنا ومشاعرنا على منهج النبي صلى الله عليه وسلم القائل: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى).
بالأمس وفي أيام النبي صلى الله عليه وسلم كان للدين أثر في تربية المسلمين .. حيث نَمَّى فيهم شجرة الحرية، ونفخ فيهم روح الكرامة، وجعل شعارهم: (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين).
ولكن إسرائيل استطاعت أن تنشر هذه الشائعة التي تذيع أن أفراد الشعب الفلسطيني يمثلون شخصية (عواد) الذي باع أرضه؛ من أجل أن تثبط عزائمهم.
فهلا امتثل المؤمنون لقول الله تعالى: (وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر). ولقوله تعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا).
والآيات تدل على أن الله لن يمكن للمسلمين في الأرض؛ حتى يأخذوا بأسباب التمكين.
إرسال تعليق