الثلاثاء، ٢٣ أكتوبر ٢٠٠٧

مغامرة على الطريق الزراعي

حصل لى موقف غريب وعجيب امبارح قلت احكى لكم عليه واشوف رايكم

كعادتى وانا مروحة بتنا اللى فى بنها ركبت ميكروباص امور كده وابن حلال وبعدين خير الله ما اجعله خير السواق زنق حبه كده على عربية 128 واذ فجأتنا وجدت سواق السيارة ال 128 بينزل من العربية ويضرب سواق الميكروباص على طول ضرب توقعت ان هيكون فيه فى الاول شتيمة كالعادى فى الخناقات واحد يشتم واحد والئانى يرد عليه حد يتنرفز وبعدين نبدأ ضرب ولكن المرة ده ابتدوا على طول بالضرب وطبعا كان فيه شتيمة فى النصف يعنى هيضربوا وهما ساكتين مفتكرتش المهم مكنش ضرب وشتيمة فقط كان فيه كمان تكسير زجاج العربية المكروباص _ الراجل بتاع ال128 كانت دماغه عليه اوى ضرب الراجل وكسره الزجاج وتدخل الشعب المصرى الطيب الحنون لكى يفك هذا الشجار البسيط واصر صاحب الميكروباص انه ياخذ حق الزجاج ولكن شعب مصر استطاع اقناع صاحب الميكروباص انه يركب ويمشي_ وهذه كانت المفاجأه حيث اننى لم اعهد صاحب ميكروباص بهذا التسامح المبالغ فيه وطبعا لم يخالف صاحب الميكروباص ظنى ابدا وبعد شوية يا حلوين ايه اللى حصل ؟ خمنوا كده واكتبلوا مين خمن صح ؟
لقيت صاحب الميكروباص بيجرى ورا العربية 128 وبعدين طوبة وفى زجاج السيارة 128

الراجل خلاص خد حقه زجاج بزجاج والبادى اظلم وطبعا جرى بسرعة وروحت البيت وانا مش عارفه انت كنت فين ؟ هى اخلاقيات الناس وصلت لكده ليه ؟

انتم رأيكم ايه ؟

تفتكر لو انت مكان سواق الميكروباص ممكن تأخذ حقك بهذا الاسلوب ؟

ولو انت سواق 128 هتعمل كده فى الراجل علشان زنق عليك ؟


للحديث بقية

طرائف وغريب طريق مصر - ينها

هناك ٥ تعليقات:

Harfawy يقول...

أنا سواق قديم قوي للـ128 ، وطول عمري نفسي أعمل كده في سواقين الميكروباس والتاكسجية، الواد بتاع 128 ده عمل اللي طول عمري نفسي أعمله بس ما كنتش جشاع كفاية.
المهم يا مانجوووووووو سلامتك.
حرفاوي

A. M. Khaled يقول...

ذكرتني هذه الحكاية بقصة شبيهة؛ إلا أنني كنت جالسًا بجوار السائق، فجاء من يتشاجر معه من الشباك الذي أجلس ناحيته، وكأنه يريد أن يتشاجر مع السائق من بعيد لبعيد إلى أن يتبين له مدى قدرة السائق على مواجهته.. ولكن إلى أن تم ذلك.. عليكم أن تتخيلوا كيف كانت المشاجرة بين السائقين يجلسن بينهما زبون طيب القلب.. ليس له في الطور ولا في الطحينة!!
لكل فعل رد فعل مساو له في القوة ومضاد له في الاتجاه.. وكأن هذه السلوكيات تعبير بسيط عما يعانيه هذا السائق وهو أحد أفراد الشعب المصري، فأخذ يفجر بركان غضبه في وجه الأسباب التافهة كلما حانت الفرصة.
وانتشار هذه السلوكيات بين فئات المجتمع المختلفة والمتباينة كسائق الملاكي وسائق الميكروباص، نتيجة طبيعية لتدهور الظروف الاقتصادية التي يعيشها المواطن المصري في ظل الغلاء الفاحش –ولا أعني بتدهور الظروف الاقتصادية المطالبة بأن يعيش كل مواطن في حي يشبه حي محرم بيه، أو أن يركب سيارة شيفروليه، أو أن يجلس على أنتريه، أو أن يشتري فوتيه- وإنما أقصد أن يشعر المواطن بكونه يحيا حياة كريمة، لكن هذه الظروف جعلت المواطن لا يعيش عيشة الكرماء، في حين أنه يرى غيره يسرف المليارات في سفه وملذات ومنكرات، بدلا من أن ينفقها فيما يلزم من الضروريات.. في مستشفى يُعالج فيها المريض، أو مدرسة يتعلم فيها الجاهل، أو مصنع يعمل فيه العاطل ويغنينا عن الاستيراد.
علاوة على شيوع الفوضى.. وتدهور الأوضاع السياسية.. وانتشار التلوث السمعي والبصري.. وذيوع الشائعات.. والعمل على اختراق القانون.. وأزمة إسكان الشباب.. وطفوح المجاري في الطرقات.. وإنجاز المصالح بالرشوة.. إلخ .. إلخ .. إلخ
ولكن يبقى كلام النبي صلى الله عليه وسلم يدوي في الآفاق في محاولة منه للارتقاء بمكارم الأخلاق: "إنما الحلم بالتحلم"، وقوله: "ومن يتصبر يصبره الله".
وأنا أيضًا سوف أشارك –mangooooo- حيث أحكي لكم مغامرات سائقي الميكروباص.. أو يوميات سائق؛ في محاولة لذكر ما له وما عليه.

mangooooo يقول...

بس انا ياحمد رأيي ان مش السبب فقط تدهور الاحوال الاقتصادية ولكن ايضا عدم وجود قانون عادل فقد فقدت الشرطة والقانون مصداقيتهم لدى الشعب حيث ان ترسخ فى اذهانهن مبدأ اذا لم أاخذ حقى بيدى لن استطع تحت اى مظلة سواء كانت مظلة القضاء او الشرطة او الداخلية او حتى البلد ان ااخذ حقى

نحن نعيش فى غابة وليس فى بلد غابة يحكمها اسود ترى ان من تحكمهم هم فى نظرها ليسوا مجرد فئران

اسال الله العلى العظيم ان يرنا يوم اسود فى هؤلاء الحكام الظاليمين الفاسدين

A. M. Khaled يقول...

هناك إنسان يذرف العبرات .. وآخر يُصَعِّد الزفرات .. وثالث تذهب نفسه حسرات
وهناك شاعر يقول
شكوت وما الشكوى لمثلي عادة ... ولكن تفيض الكأس عند امتلائها
وآخر يقول
ولي كبد مقروحة من يبيعني ... بها كبدًا ليست بذات قُروحِ
أباها عليَّ الناس لا يشترونها ... ومن يشتري ذا علة بصحيحِ

A. M. Khaled يقول...

أنا عارف ليه كل سائقي الـ 128 في غيظ شديد من سائقي الميكروباص مثل صاحبنا حرفاوي
لأن سائقي الميكروباص لا يتعاملون معهم كما يتعاملون مع سائقي الـ بي إم، ولا المرسيدس أو التويوتا وغيرها وغيرها
مرة كنت راكبا بجوار سائق ميكروباص، وأمامنا تقاطع؛ إما أن يمر الميكروباص أولا، وإما أن يمر صاحب الـ 128
وفي آخر لحظة استطاع أن يمر سائق الميكروباص قبل الـ 128 بعد أن اضطر صاحب الـ 128 أن يضغط بغيظ شديد على الفرامل؛ حتى لا يصطدم بالميكروباص
أتدرون ماذا قال له سائق الميكروباص؟
قال له بصوته الحياني العالي جدا والمرتفع للغاية؛ مما أحرج صاحب الـ 128 وبجواره إما خطيبته أو زوجته والله أعلم
قال له: أُمَّال لو كنت راكب عربية كنت عملت إيه
وكأني بصاحب الـ 128 يقول: ليتني لم تلدني أمي
وإن كان سائق الميكروباص لا يعترف بالـ 128 أنها عربية أو سيارة .. ولكن في نفس الوقت لا أحد ينكر أن الـ 128 حمالة أسيةوبتستحمل كلام كتيييييير زي كلام صاحبنا سائق الميكروباص
الله يكون في عونها