الاثنين، ٢٩ أكتوبر ٢٠٠٧

مسلسل الملك فاروق 2007

كم أنا سعيد جدا بمسلسل الملك فاروق الذي تم بثه على قناة الـ mbc ؛ لأن رجال الثورة حينما قضوا على النظام الملكي أرادوا أن يشوهوا صورة هذا النظام في أذهان الناس؛ حتى لا يتعاطفوا مع الملكية في يوم من الأيام، فقاموا بتزوير التاريخ، والافتراء على الرجل بما ليس فيه، وتشويه صورة الملك فاروق على أنه بالرجل الشهواني الذي يميل إلى النساء، وأنه رجل يسهر في كنف القمار، إضافة إلى كونه سكير، وأنه قد وصل إلى أقصى درجات الانحلال والتردي.
وكانت الرقابة على الأفلام والمسلسلات تقوم بحذف كل ما يؤدي إلى ظهور الجانب الإيجابي في الملك فاروق، وترفض أعمالا كاملة تتناول شخصية الملك بشيء من الموضوعية دون تدخل ذاتي من المؤلف في وقائع وأحداث التاريخ.
إلى أن ظهر هذا المسلسل الذي كشف المستور؛ ليخبر العالم العربي لا سيما المصريين منهم أن الملك فاروق ليس كما صوره لكم إعلامكم، فتناول المسلسل بعض الصور المضيئة والمشرقة في حياة الملك فاروق، معتمدًا المؤلف على صفحات التاريخ؛ حيث جعل التاريخ خير شاهد له على صدق ما ورد في المسلسل.
وهذه الحقائق التي وردت في المسلسل وإن كانت قد أزعجت الكثيرين، إلا أنها أدخلت السرور على الأكثرين، وأنا أحدهم؛ لأنني أحد الذين كانوا يعرفون أن ما يبث عن الملك فاروق مبالغ فيه، وأسعدت غيري؛ لأنهم عرفوا عن فاروق ما لم يكونوا يعرفون .. ولعل هذه إحدى حسنات الفضائيات والعالم المفتوح.

هناك ٦ تعليقات:

Harfawy يقول...

أحمد باشا
أنا طبعا مش موافق قوي على صورة الملك فاروق في المسلسل الجميل ده، ولا على صورة العهد الملكي، يمكن علشان أنا سمعت من والدي عن العصر الملكي والفقر والضنك اللي الناس كانت عايشه فيه، بغض النظر عن فساد الملك وشهوانيته.
عموما ابقى خللي بالك من خبر كان وكون.

A. M. Khaled يقول...

خطأ مطبعي يا ريس .. قلبك كبير وهتعديها إن شاء الله
لكن المسلسل عرَّف الكثيرين بعضا من الجوانب المضيئة للمك فاروق التي لم يكن يعرفها كثير من الناس .. ونأمل أن يتسم المؤلفون والرقابة بالموضوعية ونقل التاريخ دون تدخل ذاتي من أيهما.

faten يقول...

تربيت في بيت يعشق ناصر، كنت أقرأ عن الثورة واحتلال فلسطين بدء من المرحلة الإعداية، وتابعت مذكرات ثوار يوليو المختلفين مع عبد الناصر في مسالة التعدد الحزبي، مثل زكريا محيي الدين ، في فترة الجامعة، قرأت لأعداء عبد الناصر من الإخوان مثل العشماوي، كذلك من الكتاب مثل صاحب خلف الأسوار، خرجت بوجهة نظر تتلخص في أن عبد الناصر كان ضرورة مجتمعية أفرزها مجتمع طحن تحت أقدام الاحتلال لا الانجليزي فحسب بل الاحتلال العلوي إن جاز التعبير، بالطبع أقصد اسرة محمد علي التي برغم مما أنجزه بعض أفرادها من إحداث تغيير وإصلاح،إلا أنهم استعبدوا شعب هذه الأرض الطيبة، الملك فاروق كان محبا لمصر كارها للانجليز هذا أمر مسلم به، لكن ماذا فعل تعبيرا عن حب هذه البلد، ما قصة الأسلحة الفاسدة، ما حال الجيش، عدد المصريين به؟
لا يقاس تاريخ الحاكم بنواياهم ومدى حبهم للبلد إلا بما حققوه لهاولشعبها من إنجازات تخلد ذكراهم.
لا تذكر نكسة عبد الناصر فلكل جواد كبوة، والحرب يوم لنا ويوم علينا.نذكر له السد العالي والصناعات الثقيلة، القطاع العام، تمصير مصر.
لم نكر للأسرة العلوية غير تعليم البنات وابتعاث طلاب الأزهر للخارج، وإنشاء وسط البلد ، حفر قناة السويس التي استعبد فيها خيرة شباب البلد، وبيعت للأجانب.

A. M. Khaled يقول...

رد على رد
سأحال الإيجاز قدر المستطاع
المسلسل قام بذكر وقائع صحيحة، ولم يزور صفحات التاريخ، ومن حق الشعب المصري أن تظهر هذه الحقائق؛ ليكون على علم بتاريخ بلاده حلوه ومره.
لقد بين العمل أن الملك فاروق مات فقيرًا، وهذه حقيقة .. فكيف يكون عميلا للإنجليز كما يقولون؟!
لقد أوضح لنا إعلامنا أن علاقة العامل بصاحب العمل كانت علاقة السيد والعبد، في حين أنها لم تكن بهذه الصورة.
وصور إعلامنا كذلك أن التعليم الجامعي كان حكرًا على أبناء الباشاوات وأولاد الذوات، في حين أن الفلاحين في عهد الملك وصلوا لأساتذة جامعيين بسبب التفوق والعدل القائم بين أفراد المجتمع.
وصور لنا إعلامنا كذلك أن الملك كان يملك البلد .. مع أن التاريخ يقول: إن دوره كان محدودًا جدا، وليست له سلطات مطلقة .. ولم يكن يمتلك القصر الذي يعيش فيه، وإنما كان ملكا للحكومة.
أنا لا أتحدث عن ملكية أو جمهورية؛ فكثيرًا ما يكون الرئيس ملكًا لا سيما في البلاد العربية، وإنما أتحدث عن تاريخ .. يهمني أن أعرفه على صورته الحقيقية.
فيجب أن نحترم ما ورد في المسلسل من معلوما؛ لأن الدكتورة لميس جابر المؤلفة المصرية قامت بتأليف العمل بعد دراسة دقيقة ومتأنية طالت 15 سنة .. ومنذ 10 سنوات تقدمت بالعمل إلى التليفزيون المصري وتم رفضه.
والمسلسل لم يكتف بتقديم حسنات تلك الفترة كرد فعل مضاد للأعمال التي أظهرت الصورة السيئة في هذه الفترة، وإنما قدم المسلسل المزايا والعيوب .. وهذا في حد ذاته يوجب علينا احترام العمل.
لقد ذكرتِ يا فاتن نكسة عبد الناصر .. لكنها لم تكن وحدها .. وإنما سبقتها هزيمة 56م العدوان الثلاثي، ثم حرب اليمن 62م.
وهنا السؤال: من تقدم للمحاكمة إثر هذه الهزائم المتتالية عقب الثورة؟ وإلى من أشيرت أصابع الاتهام؟
أما في هزيمة 48م فالتحقيقات في أمر الأسلحة الفاسدة طالت الملك وحاشيته .. فأي العصرين عصر ديمقراطية؛ أحدهما يتهم فيه الملك .. مع أن موضوع الأسلحة الفاسدة لم يكن السبب لنتيجة الحرب .. لكن أنصار الثورة أقاموا الدنيا ولم يقعدوها ليكون لهم مبرر لقيام الثورة.
وبالنسبة لمحمد علي باشا فقد اختاره الشعب المصري بإرادته بعد المطالبة بعزل خورشيد باشا؛ فأي العهدين عهد ديمقراطية، فالنظام الملكي نظام ارتضاه الشعب ولم يُفرض عليه كالحال بالنسبة للثورة.
وبالنسبة لأمر السد العالي فكان قد تم طرحه أيام الملك وتم تنفيذه بعد الثورة؛ أي أن الفضل فيه يرجع لما قبل الثورة.
ولم يذكر إعلامنا أن النظام الملكي كان يمد الفدائيين بالسلاح لمقاومة الاحتلال؛ مع أن هذه حقيقة تاريخية.
وهل لنا أن نتساءل: أين ذهبت السودان بعد خروج الإنجليز من السويس؟ صفحات التاريخ تجيبكم.
وهذا ما جعل محمد حسنين هيكل يمدح الملك فاروق في روزاليوسف عام 1944م ولطول المقال يمكن الرجوع إليه .. كما يمكن الرجوع لكتابات عبد الرحمن الرافعي عن هذه الفترة .. فهو من المراجع التي رجعت إليها المؤلفة.
ومعذرة للإطالة

faten يقول...

تابعت فقرة الملك فاروق في برنامج المسلسلاتي، وجاءت مداخلة من د. يونان لبيب المراجع التاريخي للأحداث المسلسل، استهل مداخلته بإعلانه التبرئة مما نسب إليه بأنه أنصف الملك فاروق في هذا المسلسل، وقال كيف أخرج في مظاهرة ضد الملك قديما ، وأنصفه حاليا، ثم أشار إلى وجود أغلاط تاريخة نبه المؤلفة إليها لكنه لم يحرص على حذف تلك الأغلاص مراعاة لكونه عملا فنيا لا تاريخيا، للمؤلفة حق معالجته كما تشاء.
لم نهزم في 56 ، حرب اليمن اقرأ عنها جيدا وسأل عن المرتزقة اليهود والأمريكان الذين كانوا يحاربون هناك، ودوافع ناصر للمشاركة فيها، وكذلك لم نهزم،مشروع قناة السويس مشروعا فرعونيا في الأصل نفذ تحت مسمى قناة زينوستريت، عندما عرضه ديليسبس على الخديوي اسماعيل ، ورطه في نفقات لا ضرورة لها لحفلة الافتتاح، وصارت القناة لغير المصريين، أما مشروع السد فهو كذلك مشروعا مصريا أصيلا، نفذ بسواعد مصرية ليستفيد أنباء مصر بخيراته. اسأل من تبقى من فلاحي عهد الملكية عن أحوالها في ظلها، لتتأكد من العدالة الاجتماعية التي أشرت إليها.
مات عبد الناصر ولم يعثروا في خزانته على شيء سوى بضعة كرفاتات مهداه له وبضعة جنيهات، ولم نسمع عن أرصدة في بنوك سويسرا، مات ولم يترك لأبنائه غير بيت الزوجية ودين نفقات بناء بيت لابنته الكبرى.
د. لا أعرف دوافع د. لميس لكتابة هذا المسلسل، لكني أخمن أنها على صلة ببقايا إقطاعي عهد الملكية إما بالنسب أو بالمصاهرة، أو أنها من محبي الظهور، لم تكتب مسبقا عملا حاز هذه الشهرة، لمَ؟؟؟؟

A. M. Khaled يقول...

لا يجوز لمراجع تاريخي أن يتجاوز عن أغلاط الأحداث التاريخية وأخطائها أو عدم مصداقيتها، إذًا ما الفائدة من وجوده كمراجع تاريخي للمسلسل .. يعني ينفع يا فاتن تكونين مراجعة لغوية لمسلسل، وتتجاوزين عن أخطاء لغوية لأن المخرج يريد عمله هكذا؟! ينفع يعني
العمل أظهرعيوب الملك وضعفه، وهذه هي الموضوعية، أما أن نتجاهل بعد الثورة العيوب؛ فتكون عين الرضا عن كل عيب كليلة، فليس من الموضوعية، ولاحظي أنك تتحدثين عن الثورة المبرأة من كل عيب، وبصراحة لأول مرة أسمع عن نظام خال من العيوب؛ إذ لا بد أن نضع الأمور في مواضعها.
عن حرب اليمن: الموساد الإسرائيلي نفسه أدلى بتصريحات قال فيها: لقد ورطنا مصر في حرب اليمن؛ لإضعافها عسكريا قبل حرب 67، ولإضعافها اقتصاديا، ولعلك تعرفين قيمة الجنيه المصري مقارنة بالدولار الأمريكي والجنيه الإسترليني قبل حرب اليمن، وما صار إليه بعد تلك الحرب.
وعن العدوان الثلاثي: مثله مثل 67، لكن الفرق أن 67 كانت إسرائيل وحدها، وفي 56 كانت ثلاث دول .. ولكننا فعلا لم نُهزم؛ لأننا لم نخض المعركة أساسًا، وإنما هو احتلال، وإن شئت سمه استعمارًا، أو يبقى الاسم على ما هو عليه: (العدوان الثلاثي) .. تعددت الأسماء والنتيجة واحدة.
وأما عن العدالة الاجتماعية التي أشرت إليها، فيؤكدها أن عبد الناصر نفسه أصبح رئسيا للجمهورية، وكذلك السادات ومبارك، والمستوى التعليمي الذي وصل إليه طه حسين وغيرهم. فهل كان هؤلاء من الإقطاعيين أو من أولاد الباشاوات والذوات، وإنما كانوا من أبناء الفلاحين بشهادة أنفسهم، ووصلوا إلى ما وصلوا إليه في ظل الملكية.