الأربعاء، ١٧ أكتوبر ٢٠٠٧

أيامنا خمسة

أيامنا خمسة
يوم مفقود: وهو اليوم الذي مضى ولن يعود
ويوم مشهود: وهو اليوم الذي نحن فيه
ويوم مورود: وهو الغد الذي لا يعلمه إلا علام الغيوب
ويوم موعود: وهو اليوم الذي تصعد فيه الروح إلى الله
ويوم ممدود: وهو اليوم الذي ينادي فيه الله: لمن الملك اليوم؟ لله الواحد القهار
هذا على التفصيل .. أما على الإجمال فإن أيامنا ثلاثة
يوم كان .. ويوم كائن .. ويوم سيكون
فهلا اغتنمنا اليوم الذي نحن فيه؛ امتثالا لقول الله تعالى: (فإذا فرغت فانصب)، وامتثالا لقول رسوله صلى الله عليه وسلم:"احرص على ما ينفعك". بأن نجعل يومنا حجة لنا لا علينا
الزمان يمر .. والأنفاس تُعد وتُحصى .. والرب مطلع يسمع ويرى .. والعمر يجري .. والخوف يأتي مع مرور الزمان
لكنني أدركت أن الخوف لا يأتي من مرور الزمان .. وإنما يأتي من لقاء الواحد الديان
في نهاية كل عام نقول: استقبلنا عامنا بالأمس وودعناه أمس
وفي نهاية كل شهر نقول: استقبلنا شهرنا بالأمس وودعناه أمس
وفي نهاية كل أسبوع نقول: استقبلنا أسبوعنا بالأمس وودعناه أمس
وذلك لأن (الأمس) بالألف واللام تعني أي يوم مضى ما عدا اليوم الذي قبل يومنا مباشرة
و(أمس) بدون الألف واللام تعني اليوم الذي قبل يومنا مباشرة
لأن هذه هي الكلمة الوحيدة في اللغة العربية كلها التي إذا عُرِّفَتْ نُكِّرَتْ وإذا نُكِّرَتْ عُرِّفَتْ
وصدق الله حيث يقول: (أيامًا معدودات) وسرعان ما تنقضي الأيام .. وسرعان ما نجد أنفسنا على هلال الشهر الجديد
وهكذا أيامنا

ليست هناك تعليقات: