الأحد، ٩ ديسمبر ٢٠٠٧

عشان انت مصرى

عشان انت مصرى

احمد فؤاد نجم

عشان انت مصرى لازم تعانى
وتفقد كرامتك بكل المعانى
وتحرق فى دمك سنين مش ثوانى
واوعى تصدق كلام الاغانى
بتاع الحضاره وكانى ومانى
ده كله هجايص مايدخل ودانى
عشان انت مصرى العذاب بيناديك
بتبدا فى يومك حاجات بترازيك
فى نومك فى قومك تعكنن عليك
تضايقك ولسه العماص فى عينيك
مافيش ميه تشطف صابونه فى ايديك
وجسمك ملزق وريحتك عاديك
فتلبس وتنزل وفيك اللى فيك
ورايح لشغلك حتحتاج مواصله
ادى المترو واقف وكهربته فاصله
وفى الميكروباص خناقه وحاصله
اوتوبيس فرامله عايزالها وصله
وتوك توك ده تايه ومحتاج لبوصله
بتوصل لشغلك بدم اتحرق
فى زحمه وكتمه وحر وعرق
رئيسك سايبلك كومه ورق
ده غير دمغه ضايعه وملف اتسرق
وفى كام مواطن عامللك قلق
بيشكى تقول له روح اندعق
وعركه وهوجه وشاى اندلق
ومخك خلاص من الصداع اتفلق
هترجع لبيتك ده لو كان فى بيت
هتوصل هتندم ياريتك ماجيت
مراتك بتصرخ خلاص استويت
عيالك بتطلب وهات كيت وكيت
تزعق تهاتى ياناس اتهريت
ولاحد سامعك مهما هاتيت
عشان انت مصرى وده للاسف
فلازم تاسى تعيش تتقرف
وكل الاساسى فى حياتك ترف
فتنسى الكرامه وتنسى الشرف
وتسرق وتنصب او تنحرف
ودمعك بيجرى وجرحك نزف
مش انت اللى مصرى؟؟؟ جتك القرف

هى .. فعلا .. فوضى





هى .. فعلا .. فوضى

اكيد العنوان ده بيفكروكم باسم فيلم هى فوضى الذى يعرض تقريبا فى جميع دور العرض بمصر ... ولكن بعد ما شهدت الفيلم بالامس احسست اننى لا ارى فيلما ولكن ارى واقع وحقيقة اعيش فيها يوما بعد يوم.
الفيلم يعرض كل صور الفساد والظلم التى نعيشها .... ويبث فى نهايته امل .... ان اليوم الذى ننتظره جميعا للقضاء على الظلم والفساد باذن الله سيأتى ولكن قضية الفيلم والهدف منه ان نسال انفسنا سؤال مهم جدا جدا هو

:- كيف سياتى هذا اليوم ؟

والاجابة يعرضها الفيلم من خلال الاحداث والشخصيات .........هذا اليوم الذى ننتظره للقضاء على الظلم والفساد لن يأتى من خلال حزب سياسي معارض .... ولن يأتى بمظاهرة وهتافات تضم عشرات الاشخاص ....... لن يأتى بالليبرالية .... او الاشتراكية ....... او الشيوعية .......اليوم هيأتى عندما يثور كل شعب مصر على الظلم والفساد عندما نتحد وتتحد القضايا عندما ينتفض موظفى الضرائب مع موظفى السكك الحديد مع عمال المصانع مع شباب واساتذة الجامعات مع اهالى المعتقلين مع الوفد مع الغد مع الكرامة مع الاخوان مع الليبرالية والاشتراكية هنا سيأتى هذا اليوم .....!
وقد رمز الفيلم لذلك عندما توحد اهالى شبرا مع اختلاف قضاياهم فتوحد اهالى الطلبة المعتقلين مع اهالى الفتاة التى انتهك عرضها الشرطة وعندما توحدوا ووقف صفا واحدا لم يستطع ان يوقفهم الامن المركزى ولكن هجموا على قسم الشرطة وكسروا الابواب الحديدة ولم يستطع ضابط امن ان يمد ايديه على مواطن لانه يرى اذا فعل ذلك سيرد عليه شعب مصر باكمله .

اتى هذا اليوم ........! عندما اعترض اخيرا عامل البوفيه فى قسم الشرطة واعترف بمكان طلبة المظاهرات المحبوسيين رغم صدور قرار بالافراج عنهم ولكنه لم ينفذ وتم حبسهم فى زنزانة مجهولة تحت الارض فقد قال العامل لوكيل النيابة ان عشت عمرى كله اقول حاضر ونعم ولكن النهاردة مش هسكت واشار الى مكان الزنزانة المجهولة .

واخيرا نرى فى السينما المصرية اسم الحزب الوطنى يظهر بشكل واضح وصريح وهو يعلق اليافطات داخل المدارس بغير ارادة مديرة المدرسية وتظهر المديرة وهى تقطع صور مرشحى الحزب الوطنى وتصرخ فى وجهه المرشح كفاية علينا 25 سنة ساكتين .......

ومن جهة اخرى تظهر يافطات المرشحين المعارضين امثال حمدين الصباحى من حزب الكرامة وبعض يافطات الاخوان المسلمين ........... ويعرض مشاهد حقيقة للمظاهرات وضرب الامن للمتظاهرين فى مظاهرات القضاء .... ومشاهد التعذيب فى السجون المصرية ومشاهد الفجور فى بعض السجون من جهة اخرى .

ويظهر لنا الفيلم ان هؤلاء الظباط الشرطة الذين يلجأون الى تعذيب السجناء هم فى الحقيقة مرضى نفسيين يعانون من عقد نفسية يتم التنفييس عنها فى هؤلاء المسجونين وفى طبقات الشعب الضعيفة التى يستغل ضباط الشرطة نفوذهم فى اذلالهم .

شعرت فى الفيلم ان منة شلبى ترمز لمصر وان حاتم امين الشرطة يرمز للسلطة والحكومة الفاسدة وكيف ان السلطة تنتهك حرمة مصر بمنتهى البشاعة والقسوة والتجرد من اى مشاعر انسانية .......

وفى نهاية الفيلم شعرت بان الرصاصة التى وجهها حاتم ( السلطة ) الى وكيل النيابة ( الشعب ) ترمز بان لكى ينتصر الحق على الباطل لابد وان نقدم بعض التضحيات ولابد ان يكون للاسف هناك خسائر ( الرصاصة ) .

وانتحار حاتم ( السلطة )فى نهاية الفيلم يرمز بان السلطة لن تتوب ولكن ستموت على الكفر والعصيان ( الانتحار )
ولكن حساب الاخرة افظع وافظع من حساب الدنيا .

وفى نهاية الفيلم شعرت بأمل نعم بأمل ان مصر ستتغير بشعبها واننا ان عاجلا او اجلا سنرى النور وسينتصر الخير على الشر الحق على الباطل بينا نحن ابناء مصر وشعبها الكرام .

سمعت فى المشاهد الاخيرة من الفيلم طلبة المظاهرات يهتفون باعلى صوتهم يقولون
"عمر السجن ما غير فكرة عمر القهر ما اخر بكرة "

من هنا اقول لكم

لا تفقدوا الامل لا تيأسوا ....... اثبتوا قاوموا عارضوا ....... سنحقق الامل سنشاهد لحظة موت الظلم
تعاونوا كنا صفا واحدا وحدوا قضاياكم ومصالحكم ...... من هنا ستسطيعون ان تتغلبوا على الظلم والقهر والفساد .

ها هى السينما المصرية فى اخر عام 2007 تعلنها حرة قوية بان للظلم ساعة ....... ها هى السينما المصرية تعرض علينا بكل حرية وشجاعة وجرأة كل مظاهر الفساد والظلم والطغيان ....... ها هى السينما المصرية تدعونا للانتفاضة للثورة للتمرد على الواقع المرير للوقوف فى وجهه الظالم الفاسد الطاغى .

فما هو رد فعلنا تجاه هذ1ا النداء ؟؟؟؟؟؟؟
انشاهد ونضحك ونصفق ونقول هايل ؟ ام ان الاوان ان نخلع رداء اللامبالاة والسلبية وان نحيي القائمين على هذا العمل من اول المخرج العظيم الاستاذ يوسف شاهين ومعه تلميذه النجيب خالد يوسف الى اصغر عامل فى هذا الفيلم .

فبعد خروجى من دور العرض بانتهاء الفيلم كنت اهتف بداخلى واقول
عمر السجن ما غير فكرة عمر القهر ما اخر بكرة ..........
وانتم كلكم لو كنتم معايه كنتم هتخرجوا فى مظاهرة حاشدة وتهتفوا بنفس الهتاف

هذا الشعور الذى انتابنى اردت ان احققه لذلك فكرت ان ادعو كل شعب مصر بكل اتجاهاته احزاب قوى سياسية وحقوق انسان منظمات مدنية ان نذهب جميعا فى يوم واحد لمشاهدة الفيلم ونخرج فى مظاهرة حاشدة نهتف ضد الظلم نهتف للعمال المهدورى حقوقهم لموظفى السكك الحديد لموظفى الضرائب العقارية لطلاب الجامعات الذين يطالبون بحقهم فى المدن الجامعية للاخوان المسلمين المعتقلين والذين يحاكمون فى محاكم عسكرية لكل المعتقليين السباسين لايمن نور لعصام العريان لخيرت الشاطر للمواطنين الذين راحوا ضحية التعذيب فى السجون وفى اقسام الشرطة للصحفيين الذين يصدر ضدهم احكام حبس وغرامات ويمثلون للتحقيق فقط لقولهم كلمة حق للقضاء الشرفاء لكل مظلوم يطالب بحقه لكل مواطن يطالب بحياة بسيطة شريفة .


وليكن اول يوم فى العام الجديد 1/1/2008 فى كل دور العرض بوسط البلد .
نختار منسق عن كل منظمة او حركة او مؤسسة او حزب ويكون هو ايضا مسؤل الاتصال ومنسق يوم هى .. فعلا .. فوضى


ولا تنسوا
عمر السجن ما غير فكرة عمر القهر ما اخر بكرة ........